الحديقة الوطنية تل عراد

نقاط جذب

• مشروع مياه يعود للفترة الكنعانية (العصر البرونزي القديم)
• أنقاض مدينة مُحصنة تعود للعصر البرونزي القديم
• حصن من الفترة الإسرائيلية (العصر الحديدي) فيه معبد فريد من نوعه ومشروع مياه غير اعتيادي
• موقع تخييم ليلي – الخان الكنعاني
• موقع نمو أزهار السوسن القاتم-אירוס שחום ونياتات تربة اللس

تفصيل

المدينة الكنعانية

كانت مدينة عراد مدينة مُخططة منذ بداية انشاء المدن في الفترة الكنعانية. المدينة محاطة بالأسوار وفيها تقسيم واضح إلى مباني عامة ومباني سكنية. ثراء الموجودات التي تم الكشف عنها في الموقع تدل على تنوع المهن والأعمال التي توفرت في المدينة مثل: الزراعة، الرعي الفن والتجارة. حيث كانت عراد مركزًا حَضريًا لسكان المنطقة.

المواقع الرئيسية  للمدينة الكنعانية:  

خزان المياه: تم بناء بيوت المدينة بشكل يُمَكّن من جمع مياه الأمطار المُنهمرة على المنحدرات إلى داخل خزان المياه. كان الخزان مُحاطًا بالمباني من ثلاث جهات، أما الجهة الشرقية بقيت مفتوحة وعلى ما يبدو بُني فيها سد لتجميع مياه السيول. في وسط الخزان حُفرة بئرًا على عمق 16م، على ما يبدو أنها تعود للفترة الإسرائيلية القديمة.

التحصينات: كانت مدينة عراد الكنعانية مُحاطة بسور منيع بطول 1200م، وعرض 2.4م، وعلى ما يبدو كان السور  بارتفاع 5 أمتار. تَتَبَع السور خط توزيع المياه على التل. وجدت في السور أبواب صغيرة (بمثابة مخارج سرية) كما وتبرز فيه أبراج حراسة. في الوقت الحاضر يُعرف عن وجود بوابة واحدة في سور المدينة، لكن ربما كانت هناك بوابات أخرى.

المساكِن: بُنيت البيوت في عراد ذات تصميم موحد، على الطراز المعروف باسم “بيت عراد”. وهو بمثابة مبنى عرضي مبني من الحجارة، أرضيته تقع تحت مستوى الشارع، للدخول إليه وَجَب نزول درجة أو أكثر. تم بناء مقاعد حجرية على طول الجدران. في وسط كل قاعة توجد قاعدة حجرية ثُبت فوقها عمود خشبي لدعم سقف البيت المُسطح. على جانب القاعة الرئيسية كانت توجد في بعض الأحيان غرفة جانبية أو اثنتين، ربما استعملت مطبخًا ومخزنًا. نجت من بيوت عراد أساسات الجدران فقط، وساعد مُجسم صغير من الفخار وجِد في الحفريات الأثرية بإكمال الصورة. المُجسم معروض اليوم في متحف إسرائيل في مدينة القدس.

“القصر”: عبارة عن مُجمع بنائي واضح، فيه العديد من الغُرف والساحات. في وسط القصر تم الكشف عن موجودات مهمة من بينها ألواح حجرية لها علاقة بالطقوس الدينية. يقع القصر بين بوابة المدينة الغربية وخزان المياه، مما يدل على أهميته كمبنى للحُكم.

المعابد: مُجمع من الأبنية يقع بالقرب من القصر، مُحاط بجدار من الحجارة، فيه خمسة معابد – زوج من المعابد الكبيرة، زوج آخر من المعابد الصغيرة بالإضافة إلى معبد خامس منفرد. معابد مُماثلة وُجدت في عين جدي (تعود للعصر النُحاسي) وأخرى في مجدو (تعود للعصر البرونزي المُبكر). تم بناء المعابد كغُرف عرضية لها فناء، على غرار تصميم “بيت عراد”. بالقرب من المعابد عُثر على شواهد حجرية، منصات وأحواض لتقديم القرابين. تَعَدُّد المعابد ربما يدل على تَعدُّد الآلهة ووجود عبادات مختلفة.

تلة القِلاع

المبنى المنتصب اليوم في الموقع عبارة عن مبنى مُحصن (50X55م)، كان هذا المبنى بمثابة استمرارية في تحصينات مملكة يهوذا. في فترة ملوك يهوذا بُنيت 6 قِلاع واحدة فوق ركام الآخرى. تم اكتشاف معبد ومشروع مياه في القلعة. قامت سلطة الطبيعة والحدائق بأعمال صيانة وترميم للمعبد، وأعدت مسارًا يوصل الزائرين إلى مشروع المياه.

المعبد: في الزاوية الشمالية الغربية للقلعة تم العثور على أنقاض معبد. على ما يبدو أنه كان معبدًا يهوديًا نشطًا عمل منذ القرن التاسع حتى نهاية القرن الثامن قبل الميلاد، أي في نفس فترة عمل الهيكل في مدينة القدس. بُني المعبد في عراد بحسب ما جاء ذكره في الكتاب المقدس، وكان مبني من ثلاثة أجزاء: فناء داخلي، الهيكل، وقدس الأقداس.

في وسط الفناء يوجد مذبح مربع الشكل، مبني من التراب ممزوج بالحجارة الصغيرة ومبطن بأحجار الحقل. يتوافق هذا مع الوصية من الكتاب المقدس التي تمنع بناء مذبح  من حجارة منحوتة بواسطة استعمال أدوات مصنوعة من المعدن.

الهيكل موجود غربي الفناء، ترتفع منه ثلاث درجات إلى قُدس الأقداس. على جانبي مدخل قُدس الاقداس يوجد مذبحين لحرق البخور وفي الداخل ينتصب الشاهد. تم العثور في منطقة المعبد على شقفات أثرية (شظايا قطع فخارية تحمل نقوش) وعليها أسماء عائلات كهنة ورد ذكرها في التناخ – مرِيمُوثَ (سفر عزرا 33:8)، فشحور (سفر إرميا 1:20).

على ما يبدو توقف استعمال المعبد في القرن الثامن قبل الميلاد. رُدم المكان تحت التراب بينما استمرت القلعة في العمل. قد يعود السبب في ذلك إلى الإصلاح الديني الذي قاما به الملك حزقيا والملك يوشيا، حيث ألغيا إجراء الطقوس في المدن الغير مركزية ونقلوها إلى مدينة القدس. في نفس الفترة تم تفكيك المذبح في تل بئر السبع.

مشروع المياه: يقع بالقرب من المعبد، ويضُم ثلاثة تجاويف منحوتة بالصخر مطلية بطبقة من الكلس. جزء من الدرج الأصلي الذي نزل إلى التجاويف ما زال موجودًا. تم الكشف عن التجاويف الثلاثة بصورتها الكاملة وهي رائعة. قناة محفورة في الصخر تَمُر عبر الجدار الغربي تصل إلى التجاويف.

بيت إليَشيب – אֶלְיָשִׁיב: بالقرب من جدار القلعة الجنوبي تم الكشف عن أرشيف يحتوي على شُقفات أثرية (شُقف فخارية منقوشة – “اسوتريكون”)، معظمها تحتوي على نقوش باللغة العبرية القديمة. 17 منها كانت موجهة لشخص يُدعى إليَشيب، ربما كان قائد القلعة في تل عراد. كما وتم العثور على ثلاثة أختام في البيت تحمل أسمه.

موقف التخييم الليلي – الخان الكنعاني

يُوفر الموقع لمن يودون المبيت مبنى مغلقًا مع تدفئة، كما وتوجد 6 بيوت استضافة مجهزة، موقع لنصب الخيام الشخصية ومساحة لمقصورات السفر – كارافان. يتوفر في الخان: مياه للشرب، مراحيض، مياه حارة للاستحمام، زاوية لتجهيز الطعام، إضاءة، نقاط لوصل الكهرباء وغيرها.