الحديقة الوطنية برعم

اماكن ومعالم للزيارة

• أنقاض كنيس فاخر من فترة التلمود
• كنيسة مارونية من قرية بِرْعم

تفاصيل

الكنيس الكبير:

يُعتبر الكنيس القديم في برعم الكنيس الأكثر حِفظًا في إسرائيل. تم اكتشاف المبنى بأكمله مع بداية الخطوات الأولى لعلم الآثار في أوائل القرن العشرين على يد هاينريش كول وكارول واتزينجير. على الرغم من أنهما قاما باكتشاف المبنى, لكنهما لم يجمعا الموجودات بطريقة منظمة.
واجهة الكنيس القديم في بِرْعم حُفِظت لكل ارتفاع الطابق الأول. الجائز الحجري الموجود بين الجدار والعمود على يمين المبنى ما زال في مكانه منذ تشييد المبنى. ومثله الفتحات الثلاثة في الواجهة: الباب المركزي الكبير وعلى جانبيه فتحتان أصغر, من فوقهما نافذتان مستطيلتان. ونافذة كبيرة مقوسة فوق الباب المركزي.
تُزين الفتحات زخارف ومنحوتات حجرية جميلة. فوق عَتب الباب المركزي نُحت إكليل جميل من الأغصان, أما الزخارف على جانبيه تم إتلافها. بناءً على الزخارف المنحوتة الموجودة في كنيس في هضبة الجولان وفي المقبرة في “بيت شعريم” يستنبط الباحثون أنه هنا في برعم كذلك تم نحت صورة آلهة النصر المُجنحة (فكتوريا باسمها الروماني, نيكه باسمها اليوناني) على جانبي الإكليل.
أما الإفريز فوق العتب, فمزخرف بمنحوتة تصف أغصان الكَرمة تخرج من جرة ومنها تتدلى الأوراق وعناقيد العنب. أصحاب النظر الثاقب يمكنهم رؤية نقش آرامي في الجزء العلوي للحجر السفلى الذي يُشكل النافذة اليمنى, كتب فيها: “أبناء العزار ابن يودان”. حيثُ في فترة المشناة والتلمود تكلم يهود الجليل الآرامية.
تم ترميم المساحة الداخلية للكنيس بشكل جُزئي. ووضعت الأعمدة على ركائز أعمدة من الباطون. في الجزء الشمالي للمبنى وضع على بلاط الأرضية جائِز كبير فيه سَواكِف. تم وضع هذا النوع من الجائِز على أعمدة لحمل أرضية الطابق الثاني, وفيها ثلاث مساحات: غربية, شمالية, وشرقية.
يكشف الفحص الدقيق للمبنى عن وجود عدم توافق بين أجزائه: الأعمدة لا تتناسب مع البانيل, والإفريز (الدعائم المزخرفة) لا يتوافق مع الفتحات. تُلاحظ هذه الظاهرة بشكل خاص في الطرف الشرقي (الأيمن) من إفريز العتب, وعلى ما يبدو أنه قد تم كسره ليُناسب العتب.
خلال التنقيب عام 1998, تم العثور على عملات معدنية تحت البلاط, بما في ذلك عملات معدنية من القرن الخامس الميلادي (وضع العملات المعدنية تحت الأرضية هي عادة يهودية لجلب الحظ السعيد), مما يعني أن الأرضية وضعت في القرن الخامس. بناءً على هذه الاكتشافات, تم التكهُن بأن الكنيس قد بُني في القرن الثالث في مكان آخر, وتم تفكيكه نقله وبناءه من جديد في برعم.
في الكنيس لم يتم العثور على المقاعد التي كانت منصوبة على طول الجدار, وكذلك لم يتم العثور على موضع الخزانة التي توضع فيها أسفار التوراة في الحائط الجنوبي. من المحتمل أنه تم استعمال المبنى في فترات لاحقة كمسكن, أو ربما تم بناء المقاعد من الخشب ولم تنجو.

الكنيسة المارونية:

بمحاذاة الكنيس تتواجد الكنيسة المارونية وأنقاض قرية بِرعم العربية. في حرب الاستقلال سيطر جيش الدفاع الاسرائيلي على القرية, وفي 13 تشرين ثاني 1948 أُمر السكان بمغادرة القرية ولم يُسمح لهم بالعودة. بعض السكان هُجروا إلى لبنان وآخرين اختبئوا في مُحيط القرية, وفي النهاية أجبروا على الانتقال إلى قرية الجش وإلى أمكان أخرى في إسرائيل. الكنيسة المارونية هي المبنى الوحيد المتبقي في القرية, وما زالت إلى يومنا هذا تفتح أبوابها في المناسبات والأعياد أمام أبنائها. أبناء القرية أولادهم وأحفادهم ما زالوا يخوضون معركة قضائية طويلة الأمد حول حق العودة إلى قريتهم.

الكنيس الصغير:

في القرن التاسع عشر تم توثيق أنقاض كنيس آخر موجود على بعد حوالي 400م شمالي الكنيس الكبير, ما تبقى منه كان الباب المركزي, وعليه منحوت زُخرفي ربما لكائنين حيين يتوسطهما إكليل. على طول عَتب الباب العلوي نُقشت كتابة عبرية كاملة مثيرة للإعجاب: “عسى أن يكون سلام في هذا المكان وفي كل أماكن إسرائيل, أُقيم على يد يوسي هلفي بن لفي تباركت أعماله”. لاحقًا تم تحطم العتب ونُقل جزء واحد منه إلى متحف اللوفر في باريس. وما زالت أجزاء وعناصر معمارية من المبنى مبعثرة في أرضها.
في الحفريات الأثرية التي قامت بها سلطة الآثار سنة 1998 تم الكشف عن أساسات الكنيس (12X 16 م) كما وتم العثور على تميمة برونزية وعليها نقش سحري باللغة الآرامية, و 60 قطعة نقدية تعود إلى نهاية الفترة الرومانية أو بداية الفترة البيزنطية.

قبر “نحمان قطوفا”:

يُنسب القبر إلى نحمان قطوفا (حطوفا) من القرن الخامس الميلادي. أُعطي اسم نحمان إليه لأنه حتى ولادته كان والديه بدون أطفال, أما اسم “قطوفا” أو “حطوفا” أطلق عليه لأن الموت اقتطفه واختطفه في سن مبكرة. وفقًا للتقاليد منذ يوم ولادته نطق ناحمان كلام من التوراة, والده أصيب بالدهشة وأسكته, ومنذ ذلك اليوم لم ينطق الطفل بكلمة حتى بلغ جيل 12 سنة حينها بدأ يتنبأ بكل ما سيحدث في المستقبل حتى مجيء المسيح, وعندما انتهى من كلامه سقط ومات. يعتبر القبر مُقدسًا, تزوره النسوة العاقرات كي يحملن. كما وتُنسب إليه خصائص وقدرات لشفاء الأطفال

قبر عوبديا البني:

يُنسب القبر إلى النبي عوبديا, صاحب أقصر نَصّ في التناخ – وهو عبارة عن فصل واحد يحتوي على نبوءات بشأن الحكم الإلهي على إدوم.

متحف “بار دافيد – كيبوتس برعام”:

متحف للفنون وللفنون اليهودية القديمة, يعرض بعض الموجودات الأثرية من الكنيس القديم في برعم.